صراع الكراسي الأمامية- معركة النفوذ والوجاهة في أفراحنا
المؤلف: وفاء الرشيد10.14.2025

في احتفالاتنا المزدانة بالفخامة والعظمة، حيث يفوح عبق الترحاب والكرم، يكمن صراع دائم، خفيّ عن الأنظار لكنه ملموس في الأجواء: إنه صراع المقاعد الأمامية! نعم، تلك المقاعد التي تمثل "واجهة الاحتفال" و"تاج المناسبة" و"الذهب النفيس"... الكراسي التي تتحول إلى ساحة معركة صامتة، تشتعل بنظرات الحضور الحادة، وأحيانًا بتدافع الأجساد، وفي بعض الأحيان بتبادل الكلمات اللاذعة!! فما هو سر هذا النزاع المحتدم؟ ومن هم أبطاله المتنافسون؟
المقاعد الأمامية في مجتمعي ليست مجرد أماكن للجلوس فحسب، بل هي رمز للمنزلة الرفيعة، والمكانة الاجتماعية المرموقة، والتقدير العميق، والأهم من كل ذلك، الثراء الفاحش والنفوذ المتزايد... فالجلوس في الصف الأول يعني أنك "شخصية بارزة"، أو أنك زوجة لشخصية مرموقة، أو ابنة أخ لشخصية نافذة... لا يهم من تكون، المهم أنك شخص ذو شأن، أو على الأقل، تظن أنك كذلك!
والجلوس بجوار شخصية مهمة يجعلك، بحكم الجوار، أكثر أهمية من هؤلاء المهمين أنفسهم! وإذا جلست بين شخصيتين متزوجتين بارزتين، فإن ذلك يجعلك أرفع شأنًا منهما! والمأساة تتفاقم وتتشعب...
من الجانب العملي، تكون هذه المقاعد عادة الأقرب إلى المنصة الرئيسية، مما يجعلها محط أنظار الجميع، فيتحول المقعد إلى سلعة أثمن من الذهب الخالص، ومن يجلس عليه يصبح وكأنه من صفوة المجتمع!
في طفولتنا، كانت المقاعد الأمامية مخصصة لكبار السن من أهل الحفل وعلية القوم، تقديرًا لمكانتهم الرفيعة وإجلالاً لسنهم المتقدم... كانت هذه المقاعد مقدسة، وكنا نحن الصغار نفسح المجال للأكبر سنًا باحترام وتبجيل... وكانت هذه المقاعد حكرًا على كبار العائلة وذوي الشأن الرفيع، أما اليوم، وبكل أسف، فالوضع بات مؤسفًا للغاية، بل ومخزيًا في بعض الأحيان... وأصبح المتصدرون للمشهد مجرد شخصيات نمطية مكررة، معروفة في الأوساط الاجتماعية بتنافسها الشرس على المكانة والصدارة، من خلال كرسي لا إنجاز... وبات معظمنا قادرًا على التنبؤ بمن سيتصارع على "الذهب الأسود" قبل حتى أن تطأ أقدامنا المكان! وإذا تجرأ شخص دخيل على كسر هذا العقد الاجتماعي الصامت، لقامت الدنيا ولم تقعد...
إليكم بعض النصائح لتجنب هذه الدراما، والابتعاد عن رواد "الذهب الأسود":
1. لا تأخذ الأمر على محمل الجد، وتذكر أن الكراسي مجرد قطع أثاث، وأن هؤلاء المتنافسين سيبقون على حالهم ولن يتغيروا.
2. اختر مقعدًا استراتيجيًا، فإذا كنت ترغب في تجنب النزاع، فاجلس في الصف الثاني، حيث ستكون قريبًا بما يكفي لرؤية كل شيء بوضوح، وبعيدًا بما يكفي لتجنب أي مشكلة!
3. تحلَّ باللطف والكياسة، فإذا رأيت شخصًا يتنافس معك على كرسي، أو يحاول الجلوس فوقك (وهذا ليس مبالغة)، أو يحاول إزاحتك بأساليب غير مباشرة إلى طرف المقعد، فتنازل له عن المقعد وابتسم، وتذكر أن هذه هي الحياة يا صديقي، تجبرنا أحيانًا على تحمل ما لا نطيق...
في الختام، المقاعد الأمامية ليست سوى قطع من الخشب أو القماش، لكننا حولناها إلى "عروش" نتنافس عليها بشراسة، متناسين أن الفرح الحقيقي لا يكمن في الجلوس في الصف الأول، بل في مشاركة الضحكات مع الأصدقاء، وصنع ذكريات تدوم إلى الأبد...
لذا، في المرة القادمة التي تجد نفسك فيها في خضم معركة المقاعد، ركز انتباهك على الهدف الذي جئت من أجله، وهو المشاركة في الفرح والاحتفال، ودعهم يتنافسون على الكراسي، وهم سادرون في غيهم وضلالهم...
المقاعد الأمامية في مجتمعي ليست مجرد أماكن للجلوس فحسب، بل هي رمز للمنزلة الرفيعة، والمكانة الاجتماعية المرموقة، والتقدير العميق، والأهم من كل ذلك، الثراء الفاحش والنفوذ المتزايد... فالجلوس في الصف الأول يعني أنك "شخصية بارزة"، أو أنك زوجة لشخصية مرموقة، أو ابنة أخ لشخصية نافذة... لا يهم من تكون، المهم أنك شخص ذو شأن، أو على الأقل، تظن أنك كذلك!
والجلوس بجوار شخصية مهمة يجعلك، بحكم الجوار، أكثر أهمية من هؤلاء المهمين أنفسهم! وإذا جلست بين شخصيتين متزوجتين بارزتين، فإن ذلك يجعلك أرفع شأنًا منهما! والمأساة تتفاقم وتتشعب...
من الجانب العملي، تكون هذه المقاعد عادة الأقرب إلى المنصة الرئيسية، مما يجعلها محط أنظار الجميع، فيتحول المقعد إلى سلعة أثمن من الذهب الخالص، ومن يجلس عليه يصبح وكأنه من صفوة المجتمع!
في طفولتنا، كانت المقاعد الأمامية مخصصة لكبار السن من أهل الحفل وعلية القوم، تقديرًا لمكانتهم الرفيعة وإجلالاً لسنهم المتقدم... كانت هذه المقاعد مقدسة، وكنا نحن الصغار نفسح المجال للأكبر سنًا باحترام وتبجيل... وكانت هذه المقاعد حكرًا على كبار العائلة وذوي الشأن الرفيع، أما اليوم، وبكل أسف، فالوضع بات مؤسفًا للغاية، بل ومخزيًا في بعض الأحيان... وأصبح المتصدرون للمشهد مجرد شخصيات نمطية مكررة، معروفة في الأوساط الاجتماعية بتنافسها الشرس على المكانة والصدارة، من خلال كرسي لا إنجاز... وبات معظمنا قادرًا على التنبؤ بمن سيتصارع على "الذهب الأسود" قبل حتى أن تطأ أقدامنا المكان! وإذا تجرأ شخص دخيل على كسر هذا العقد الاجتماعي الصامت، لقامت الدنيا ولم تقعد...
إليكم بعض النصائح لتجنب هذه الدراما، والابتعاد عن رواد "الذهب الأسود":
1. لا تأخذ الأمر على محمل الجد، وتذكر أن الكراسي مجرد قطع أثاث، وأن هؤلاء المتنافسين سيبقون على حالهم ولن يتغيروا.
2. اختر مقعدًا استراتيجيًا، فإذا كنت ترغب في تجنب النزاع، فاجلس في الصف الثاني، حيث ستكون قريبًا بما يكفي لرؤية كل شيء بوضوح، وبعيدًا بما يكفي لتجنب أي مشكلة!
3. تحلَّ باللطف والكياسة، فإذا رأيت شخصًا يتنافس معك على كرسي، أو يحاول الجلوس فوقك (وهذا ليس مبالغة)، أو يحاول إزاحتك بأساليب غير مباشرة إلى طرف المقعد، فتنازل له عن المقعد وابتسم، وتذكر أن هذه هي الحياة يا صديقي، تجبرنا أحيانًا على تحمل ما لا نطيق...
في الختام، المقاعد الأمامية ليست سوى قطع من الخشب أو القماش، لكننا حولناها إلى "عروش" نتنافس عليها بشراسة، متناسين أن الفرح الحقيقي لا يكمن في الجلوس في الصف الأول، بل في مشاركة الضحكات مع الأصدقاء، وصنع ذكريات تدوم إلى الأبد...
لذا، في المرة القادمة التي تجد نفسك فيها في خضم معركة المقاعد، ركز انتباهك على الهدف الذي جئت من أجله، وهو المشاركة في الفرح والاحتفال، ودعهم يتنافسون على الكراسي، وهم سادرون في غيهم وضلالهم...
